في ذكرى سقوط صنعاء.. من يتحمل المسؤولية؟
جدّد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي رفضه القاطع لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب حركته بالانسحاب من المناطق التي احتلتها وتسليم السلاح الذي استولت عليه.
جاء التصريح أثناء كلمة الحوثي بمناسبة سيطرة جماعته على صنعاء بقوة السلاح قبل عام.
فعلي أي نحو جاءت مواقف المجتمع الدولي من سيطرة الحوثيين على صنعاء والخطوات التي مهدت لذلك؟ وما هي حدود المسؤولية التي تتحملها الأطراف الدولية في سقوط العاصمة بيد الحوثيين وحليفهم صالح؟
حلقة الاثنين (21/9/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" بحثت في الذكرى الأولى لسقوط صنعاء مسؤولية المجتمع الدولي عن سيطرة الحوثيين وقوات حليفهم علي صالح على العاصمة.
أستاذ العلوم السياسية عبد الباقي شمسان يرى أن موقف الأمم المتحدة في المسألة اليمنية لا يمكن فصله عن مصالح الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن. وقال إن المصالح الدولية هي الطاغية عندما يتعلق الأمر بالمعضلة اليمنية.
في المقابل يعتقد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هوبكينز إدوارد جوزيف أن الأمم المتحدة ليست لاعبا فاعلا في اليمن ولا تعيق تحقيق السلام.
أما الكاتب والباحث السياسي عبد الناصر المودع فقد اتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن السابق جمال بن عمر بتسهيل دخول الحوثيين إلى صنعاء وتمددهم في أنحاء اليمن. وقال إن بن عمر تعامل بشكل طبيعي مع الحوثيين خلال فترة سيطرتهم على صنعاء واقتحامها.
وأضاف أن قوات التحالف تقوم بالعمل العسكري وتعتبره الحل، في حين أن أعضاء مجلس الأمن يرون أن الحل في اليمن يجب أن يمر عبر تسوية سياسية.
دور واشنطن
من جانب آخر يتصور شمسان أن الذي يسيطر على الشأن اليمني هي واشنطن ورؤيتها لكيفية الحل في اليمن بسبب عجز الحكومة اليمنية على تسويق مظلمتها.
وقال إن الإدارة الأميركية تتحرك ضمن مصالحها الإستراتيجية، وإن الأمم المتحدة تتماهى مع ذلك, مشيرا إلى أن الحوثيون يدركون أن واشنطن تعتبرهم جزءا من الحل والعملية السياسية في اليمن.

الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق